جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِن قَبۡلُۚ وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا} (136)

{ يا أيها{[1143]} الذين آمنوا } خطاب للمؤمنين كلهم أو لمؤمني أهل الكتاب حين قالوا : يا رسول الله آمنا بك وبكتابك وبموسى والتوراة وعزير ونكفر بما سواه ، أو خطاب لليهود والنصارى { آمنوا بالله ورسوله } اثبتوا عليه أو آمنوا بمحمد كما آمنتم بموسى وعيسى { والكتاب الذي نزّل على رسوله } القرآن { والكتاب الذي أنزل من قبل } يعني من جنس الكتاب لا بكتاب دون كتاب { ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورُسله واليوم الآخر } أي : بشيء من ذلك { فقد ضل ضلالا بعيدا } عن المقصد بحيث لا يكاد يعود على السبيل .


[1143]:ولما أمر المؤمنين بالقيام بالقسط والشهادة لله أمرهم بالرسوخ في الإيمان فإنه لا يأتمر بالأمر إلا الراسخ فقال: (يا أيها الذين آمنوا) الآية/12 وجيز.