قوله : { يَا أَيُّهَا الذين ءامَنُوا ءامِنُوا بالله وَرَسُولِهِ } أي : اثبتوا على إيمانكم ، وداوموا عليه ، والخطاب هنا للمؤمنين جميعاً { والكتاب الذي نَزَّلَ على رَسُولِهِ } هو القرآن ، واللام للعهد { والكتاب الذى أَنَزلَ مِن قَبْلُ } هو كل كتاب ، واللام للجنس . وقرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وابن عامر «نزل » ، و «أنزل » بالضم . وقرأ الباقون بالفتح فيهما . وقيل إن الآية نزلت في المنافقين . والمعنى : يا أيها الذين آمنوا في الظاهر أخلصوا لله . وقيل نزلت في المشركين ، والمعنى : يا أيها الذين آمنوا باللات والعزى آمنوا بالله ، وهما ضعيفان . قوله : { وَمَن يَكْفُرْ بالله وَمَلَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ واليوم الآخر } أي : بشيء من ذلك { فَقَدْ ضَلَّ } عن القصد { ضلالا بَعِيداً } وذكر الرسول فيما سبق لذكر الكتاب الذي أنزل عليه ، وذكر الرسل هنا لذكر الكتب جملة ، فناسبه ذكر الرسل جملة ، وتقديم الملائكة على الرسل ؛ لأنهم الوسائط بين الله وبين رسله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.