{ فلما جاءهم بالحق } أي : بالأمر الثابت الذي لا طاقة لأحد بتغيير شيء منه كائناً { من عندنا } على ما لنا من القهر فآمن معه طائفة من قومه { قالوا } أي : فرعون وأتباعه { اقتلوا } أي : قتلاً حقيقياً بإزالة الروح { أبناء الذين آمنوا } به أي : فكانوا { معه } أي : خصوهم بذلك واتركوا من عداهم فلعلهم يكذبونه { واستحيوا نساءهم } أي : اطلبوا حياتهن بأن لا تقتلوهن ، قال قتادة : هذا غير القتل الأول لأن فرعون كان قد أمسك عن قتل الولدان ، فلما بعث موسى عليه السلام أعاد القتل عليهم فمعناه أعيدوا عليهم القتل لئلا ينشؤوا على دين موسى فيقوى بهم ، وهذه العلة مختصة بالبنين فلهذا أمر بقتل الأبناء واستحياء نسائهم { وما } أي : والحال أنه ما { كيد الكافرين } تعميماً وتعليقاً بالوصف { إلا في ضلال } أي : مجانبة للسداد الموصل إلى الظفر والفوز لأنه ما أفادهم أولاً في الحذر من موسى عليه السلام ولا آخراً في صد من آمن به مرادهم بل كان فيه تبارهم وهلاكهم ، وكذا أفعال الفجرة مع أوليائه تعالى ما حفر أحد منهم لأحد منهم حفرة مكراً إلا أركسه الله تعالى فيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.