ثم قال تعالى : { فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه } أي : فلما جاء موسى الذي{[59560]} أرسل إليهم بالحق من عند الله عز وجل ، أي : بالحجة والبرهان على توحيد الله عز وجل وطاعته وإقامة الحجة عليهم قالوا : اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه ، أي : اقتلوا أبناء بني إٍسرائيل الذين آمنوا معه .
{ واستحيوا نساءهم } ، أي : استبقوهم لخدمتهم لكم . وهذا أمر من فرعون بعد أمره الأول ، لأنه كان قد أمر بقتل الولدان من بني إسرائيل خوفا من مولود يولد منهم يكون هلاكه على يديه ، وكان ذلك قبل ولادة موسى عليه السلام – وقد تقدم ذكر ذلك – ثم إن موسى لما دعاه إلى الله وأتاه الآيات الظاهرات ، ورأى أن بني إسرائيل آمنوا بموسى وصدقوه ، أمر بأن يقتل أبناء من آمن بموسى ليعيد{[59561]} عليهم العذاب وينكل بهم إذ{[59562]} آمنوا بموسى{[59563]} .
قال قتادة : ( هذا قتل غير القتل الأول الذي كان ){[59564]} .
وقوله : { وما كيد الكافرين إلا في ضلال } ، أي : وما احتيال أهل الكفر لأهل الإيمان بالله عز وجل إلا في جور عن الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.