الآية 25 وقوله تعالى : { فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا } قال بعضهم : أي جاءهم بالتوحيد ، وقال بعضهم : أي جاءهم بالرسالة ، وكان غير هذا أقرب : أي فلما جاءهم بما يظهر عندهم من الحجج أنها آيات وأنها من عندنا جاء ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ } أمروا{[18213]} أتباعهم أن يقتلوا أبناء من آمن منهم لينزجروا بذلك عن متابعة موسى لمّا رأوا{[18214]} أن ما كان من التمويهات والحِيل لم تمنعهم عن اتباعه ، بل كانوا يتّبعونه ، فأوعدوهم {[18215]} بقتل الأبناء كما كان [ فرعون ]{[18216]} أمر بقتل الأبناء عندما قيل له : إن ذهاب مُلكك بولد يولد ، كذا والله أعلم .
وقوله تعالى : { وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } لا شك أن كيدهم في الآخرة في ضلال ، ولكن أراد كان كيدهم في الدنيا ظهر أنه ضلال حين{[18217]} لم يمنعهم [ كيدهم وحيلهم وتمويهاتهم ]{[18218]} عن اتباع موسى عليه السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.