ولما حكى الله تعالى أقوال الذي أنعم عليه بعد وقوعه في الآفات حكى أفعاله أيضاً فقال : { وإذا أنعمنا } أي : بما لنا من العظمة { على الإنسان } أي : الواقف مع نفسه نعمة تليق بعظمتنا { أعرض } أي : عن التعظيم لأمر الله تعالى والشفقة على خلق الله تعالى { ونأى } أي : أبعد بعداً جعل بيننا وبينه حجاباً عظيماً { بجانبه } أي : ثنى عطفه متبختراً { وإذا مسه الشر } أي : هذا النوع قليله وكثيره { فذو دعاء } أي : في كشفه وربما كان نعمة باطنة وهو لا يشعر ولا يدعو إلا عند المس ، وقد كان ينبغي له أن يشرع في الدعاء عند التوقع بل قبله تعرفاً إلى الله تعالى في الرخاء ليعرفه في الشدة وهو خلق شريف لا يفعله إلا أفراد خصهم الله بلطفه { عريض } أي : مديد العرض جداً وأما طوله فلا يسئل عنه ، وهذا كناية عن النهاية في الكثرة ، تقول العرب أطال فلان الدعاء وأعرض أي : أكثر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.