السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلۡيَحۡكُمۡ أَهۡلُ ٱلۡإِنجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (47)

{ وليحكم أهل الإنجيل } وهم اتباع عيسى عليه الصلاة والسلام { بما أنزل الله فيه } أي : من الأحكام ، وقرأ حمزة بكسر اللام ونصب الميم عطفاً على معمول آتيناه والباقون بكسر اللام وسكون الميم على الأمر أي : فلينته أهل التوراة عما نسخ منها وليحكم أهل الإنجيل الخ . . { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } أي : المختصّون بكمال الفسق فإن كان تديّناً كان كفراً وإن كان لاتّباع الشهوات كان مجرد معصية لأنّ الحظوظ والشهوات تحمل على الخروج من دائرة الشّرع مرّة بعد أخرى .