قرأ حمزة وحده : ( وَلِيَحْكُمَ ) بكسرِ اللامِ ، وفتحِ الميمِ ، على «لام كَيْ » ، ونصبِ الفعلِ بها ، والمعنى : وآتيناه الإِنجيل ، ليتضمَّن الهدى والنور والتصديق ، ولِيَحْكُمَ أهله بما أنزل اللَّه فيه ، وقرأ باقي السبْعَةِ : ( وَلْيَحْكُمْ ) بسكون لامِ الأمرِ ، وجزمِ الفعلِ ، ومعنى أمره لهم بالحكم : أي هكذا يجبُ عليهم .
قُلْتُ : وإذْ من لازم حكمهم بما أنزلَ اللَّه فيه اتباعهم لنبيِّنا محمد عليه السلام ، والإيمانُ به ، كما يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيلِ ، قال الفَخْر : قيل : المرادُ ولْيحكُمْ أهل الإنجيل بما أنزل اللَّه فيه ، من الدلائلِ الدالَّة على نبوَّة محمَّد صلى الله عليه وسلم قيل : والمرادُ بالفاسقين مَنْ لم يَمْتَثِلْ من النصارَى ، انتهى . وحَسُن عَقِبَ ذلك التوقيفُ على وعيدِ مَنْ خالف ما أنزل اللَّه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.