فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلۡيَحۡكُمۡ أَهۡلُ ٱلۡإِنجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (47)

{ وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } أي المتمردون الخارجون عن حكمه وعن الإيمان به ؛ وهذا قبل بعثة خاتم النبيين ، وقبل أن يتنزل القرآن الحكيم ، أما بعد نزول الفرقان ، وإرسال محمد عليه الصلاة والسلام فهم وكُل الناس مدعوون إلى الدخول في الإسلام الذي لم يرتض الله تعالى دينا سواه ، ومطالبون بالعمل بما جاء في الكتاب العزيز ، قرآن الله المجيد ؛ ومعلوم أن الحديث الذي جاء في صحيح مسلم عن البراء بن عازب ورد فيه : فأنزل الله تبارك وتعالى : { . . ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون }

{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } { . . ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } في الكفار كلها .