الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلۡيَحۡكُمۡ أَهۡلُ ٱلۡإِنجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (47)

قوله : ( وَلْيَحْكُمَ اَهْلُ الاِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ) الآية [ 49 ] .

مَن كسر اللام ونصب( {[16679]} ) الفعل في ( لْيَحْكُمَ ) ، جعلها لام " كي " ( {[16680]} ) ، والمعنى : أعطيناه ذلك كي يحكم أهل الإنجيل ، فخالفوا( {[16681]} ) حكمه( {[16682]} ) . ومن أسكن اللام ، جعلها لام الأمر( {[16683]} ) ، والمغنى : وأمرْنا أهله أن يحكموا بما أنزل الله فيه ، فلم يفعلوا ما أُمِروا به( {[16684]} ) .

قال ابن زيد : كل شيء في القرآن " فاسق " فهو بمعنى " كاذب " إلا قليلاً ، فالفاسقون هنا( {[16685]} ) الكاذبون( {[16686]} ) .


[16679]:- ج: نصف.
[16680]:- هي قراءة حمزة والأعمش وجماعة من أهل الكوفة: انظر: معاني الفراء 1/312، وتفسير الطبري 10/374، والسبعة 244، وإعراب النحاس 6/500، والمبسوط 185، وحجة ابن زنجلة 227.
[16681]:- ب: فحافوا.
[16682]:- انظر: تفسير الطبري 10/374 و375، وحجة ابن خالويه 131، والكشف 1/410.
[16683]:- قال الطبري في تفسيره 10/374: "فَقَرَأَتْهُ قَرَأَةُ الحِجَازِ والبَصْرَة وبَعضُ الكوفيين"، وقرأها السبعة إلا حمزة في السبعة 244، وانظر: معاني الفراء 1/312، ومعاني الزجاج 2/18، وحجة ابن خالويه 131.
[16684]:- انظر: تفسير الطبري 10/374 و375، وإعراب النحاس 1/500، وهو اختيار مكي في الكشف 1/411.
[16685]:- ب: هما. ج د: هم.
[16686]:- انظر: تفسير الطبري 10/376.