{ وَلَهُ مَا في السماوات والأرض } خلقاً ومُلكاً ، تقريرٌ لعلة انقيادِ ما فيها له سبحانه خاصة ، وتحقيقٌ لتخصيص الرهبة به تعالى ، وتقديمُ الحرفِ لتقوية ما في اللام من معنى الاختصاصِ . وكذا في قوله تعالى : { وَلَهُ الدين } أي : الطاعةُ والانقياد . { وَاصِبًا } أي : واجباً ثابتاً ، لا زوالَ له لِما تقرّر أنه الإله وحده الحقيقُ بأن يُرهَبَ ، وقيل : واصباً من الوصب ، أي : وله الدين ذا كلفة ، وقيل : الدينُ الجزاءُ ، أي : وله الجزاءُ الدائمُ بحيث لا ينقطع ثوابُه لمن آمن وعقابُه لمن كفر .
{ أَفَغَيْرَ الله تَتَّقُونَ } الهمزة للإنكار ، والفاء للعطف على مقدر ينسحب عليه السياقُ ، أي : أعَقيبَ تقرّرِ الشؤون المذكورةِ من تخصيص جميعِ الموجودات للسجود به تعالى ، وكونِ ذلك كلِّه له ، ونهيِه عن اتخاذ الأندادِ ، وكونِ الدين له واصباً ، المستدعي ذلك لتخصيص التقوى به سبحانه ، غيرَ الله الذين شأنُه ما ذكر تتقون فتطيعون ! .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.