{ إِذْ تَبَرَّأَ الذين اتبعوا } بدلٌ من ( إذ يرون ) أي إذ تبرأ الرؤساء { مِنَ الذين اتبعوا } من الأتْباع بأن اعترفوا ببطلان ما كانوا يدّعونه في الدنيا ويدْعونهم إليه من فنون الكفر والضلالِ واعتزلوا عن مخالطتهم وقابلوهم باللعن كقول إبليس : { إِنّي كَفَرْتُ بِمَا أشركتموني مِن قَبْلُ } [ إبراهيم ، الآية 22 ] وقرئ بالعكس أي تبرأ الأتْباعُ من الرؤساء والواو في قوله عز وجل : { وَرَأَوُاْ العذاب } حالية وقد مضمرةٌ ، وقيل : عاطفةٌ على ( تبرأ ) والضمير في رأوا للموصوفين جميعاً { وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسباب } الوصلةُ التي كانت بينهم من التبعية والمتبوعيةِ والاتّفاقِ على الملة الزائغةِ والأغراضِ الداعيةِ إلى ذلك ، وأصلُ السبب الحبلُ الذي يرتقى به الشجرُ ونحوُه ، والجملةُ معطوفةٌ على ( تبرأ ) وتوسيطُ الحال بينهما للتنبيه على علة التبرّي ، وقد جُوّز عطفُها على الجملة الحالية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.