فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِذۡ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ وَتَقَطَّعَتۡ بِهِمُ ٱلۡأَسۡبَابُ} (166)

وقوله : { وَرَأَوُا العذاب } في محل نصب على الحال : يعني التابعين ، والمتبوعين ، قيل : عند المعاينة في الدنيا ، وقيل : عند العرض ، والمساءلة في الآخرة ، ويمكن أن يقال فيهما جميعاً ، إذ لا مانع من ذلك .

قوله : { وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسباب } هي : جمع سبب ، وأصله في اللغة : الحبل الذي يشد به الشيء ، ويجذب به ، ثم جعل كل ما جرّ شيئاً سبباً ، والمراد بها : الوُصَل التي كانوا يتواصلون بها في الدنيا من الرحم ، وغيره ، وقيل : هي الأعمال .

/خ167