بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِذۡ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ وَتَقَطَّعَتۡ بِهِمُ ٱلۡأَسۡبَابُ} (166)

{ إِذْ تَبَرَّأَ الذين اتبعوا } ، يعني القادة { مِنَ الذين اتبعوا } وهم السفلة { وَرَأَوُاْ العذاب } ، يقال حين يروا العذاب { وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسباب } ، أي العهود والحلف التي كانت بينهم في الدنيا . وقال القتبي : { الأسباب } يعني الأسباب التي كانوا يتواصلون بها في الدنيا . وقال بعضهم { وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسباب } ، أي الخلة والمواصلة ، كما قال في آية أخرى : { الأخلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ المتقين } [ الزخرف : 67 ] ؛ ويقال : الأرحام والمودة التي كانوا يتواصلون بها فيما بينهم .