{ إذا تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ، وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ، يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين } .
{ إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب } أي تنزه وتباعد معناه أن السادة والرؤساء من مشركي الإنس تبرؤوا ممن اتبعهم على الكفر ورأوا يعني التابعين والمتبوعين العذاب ، قيل عند المعاينة في الدنيا وقيل العرض والمساءلة في الآخرة ، ويمكن أن يقال فيهما جميعا إذ لا مانع من ذلك ، وقيل هم الشياطين يتبرؤون من الإنس وبه قال قتادة ، والقول هو الأول وقد احتج جمع من أهل العلم بهذه الآية على ذم التقليد وهو مذكور في موطنه { وتقطعت بهم } أي عنهم { الأسباب } بسبب كفرهم جمع سبب ، وأصله في اللغة الحبل الذي يشد به الشيء ويجذب به ، ثم جعل كل ما جر شيئا سببا فهي مجاز هنا ، والمراد بها الوصل التي كانوا يتواصلون بها في الدنيا من الرحمة وغيرها وقيل هي الأعمال وقال ابن عباس ، هي المنازل ، وقال أيضا : هي الأرحام وقال المودة وقيل العهود والحلف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.