محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِذۡ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ وَتَقَطَّعَتۡ بِهِمُ ٱلۡأَسۡبَابُ} (166)

/ { إذ تبرّأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب 166 } .

{ إذ تبرّأ الذين اتبعوا } بدل من { إذ يرون } أي : تبرّأ المتبوعون وهم الرؤساء الآمرون باتخاذ الأنداد وكل ما عبد من دونه تعالى { من الذين اتبعوا } من الأتباع ، بأن اعترفوا ببطلان ما كانوا يدعونه في الدنيا لهم أو يدعونهم إليه من فنون الكفر والضلال ، واعتزلوا عن مخالطتهم ، وقابلوهم باللعن . وقرئ الأول على البناء للفاعل ، والثاني على البناء للمفعول ؛ أي تبرّأ الأتباع من الرؤساء { ورأوا العذاب } الواو للحال ، أي : تبرّأوا في حال رؤيتهم العذاب { وتقطّعت بهم الأسباب } أي : الوُصَل التي كانت بينهم : من الاتفاق على دين واحد ، ومن الأنساب ، والمحابّ ، والإتباع ، والاستتباع .