الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِذۡ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ وَتَقَطَّعَتۡ بِهِمُ ٱلۡأَسۡبَابُ} (166)

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { إذ تبرأ الذين اتبعوا } قال : هم الجبابرة والقادة والرؤوس في الشر والشرك { من الذين اتبعوا } وهم الأتباع والضعفاء .

وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله { إذ تبرأ الذين اتبعوا } قال : هم الشياطين تبرؤوا من الإنس .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله { وتقطعت بهم الأسباب } قال : المودة .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وتقطعت بهم الأسباب } قال : المنازل .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وتقطعت بهم الأسباب } قال : الأرحام .

وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم في الحلية عن مجاهد في قوله { وتقطعت بهم الأسباب } قال : الأوصال التي كانت بينهم في الدنيا والمودة .

وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح في قوله : { وتقطعت بهم الأسباب } قال : الأعمال .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الربيع { وتقطعت بهم الأسباب } قال : أسباب المنازل .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { وتقطعت بهم الأسباب } قال : أسباب الندامة يوم القيامة ، والأسباب المواصلة التي كانت بينهم في الدنيا يتواصلون بها ويتحابون بها ، فصارت عداوة يوم القيامة يلعن بعضهم بعضا .