التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِذۡ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ وَتَقَطَّعَتۡ بِهِمُ ٱلۡأَسۡبَابُ} (166)

قوله تعالى{ إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله{ إذ تبرأ الذين اتبعوا }قال : تبرأت القادة من الأتباع يوم القيامة إذ رأت العذاب .

وأخرج أيضا بسنده الصحيح عن قتادة في قوله{ إذ تبرأ الذين اتبعوا }قال : هم الجبابرة والقادة والرؤوس في البشر والشرك{ من الذين اتبعوا }وهم الأتباع والضعفاء .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى{ إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا }الآية . . أشار هنا إلى تخاصم أهل النار . وقد بين منه غير ما ذكر هنا في مواضع أخر كقوله{ ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم ؟ بل كنتم مجرمين . وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا } .

وأخرج الحاكم بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى{ وتقطعت بهم الأسباب }قال : المودة .

وصححه ووافقه الذهبي{ المستدرك 2/272 ) .

وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى{ وتقطعت بهم الأسباب }قال : هو الوصل الذي كان بينهم في الدنيا .