قوله تعالى{ إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب }
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله{ إذ تبرأ الذين اتبعوا }قال : تبرأت القادة من الأتباع يوم القيامة إذ رأت العذاب .
وأخرج أيضا بسنده الصحيح عن قتادة في قوله{ إذ تبرأ الذين اتبعوا }قال : هم الجبابرة والقادة والرؤوس في البشر والشرك{ من الذين اتبعوا }وهم الأتباع والضعفاء .
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى{ إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا }الآية . . أشار هنا إلى تخاصم أهل النار . وقد بين منه غير ما ذكر هنا في مواضع أخر كقوله{ ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم ؟ بل كنتم مجرمين . وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا } .
وأخرج الحاكم بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى{ وتقطعت بهم الأسباب }قال : المودة .
وصححه ووافقه الذهبي{ المستدرك 2/272 ) .
وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى{ وتقطعت بهم الأسباب }قال : هو الوصل الذي كان بينهم في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.