إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَتُصۡبِحُ ٱلۡأَرۡضُ مُخۡضَرَّةًۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ} (63)

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَنزَلَ مِنَ السماء مَاء } استفهامٌ تقريريٌّ كما يفصح عنه الرَّفعُ في قوله تعالى : { فَتُصْبِحُ الأرض مُخْضَرَّةً } بالعطف على أنزلَ ، وإيثار صيغةَ الاستقبالِ للإشعارِ بتجدُّدِ أثرِ الإنزالِ واستمرارِه أو لاستحضارِ صورةِ الاخضرارِ { إِنَّ الله لَطِيفٌ } يصل لطفُه أو علمُه ألى كلِّ ما جلَّ ودقَّ { خَبِيرٌ } بما يليقُ من التَّدابيرِ الحسنةِ ظاهراً وباطناً .