إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَمَن يَعۡمَلۡ سُوٓءًا أَوۡ يَظۡلِمۡ نَفۡسَهُۥ ثُمَّ يَسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (110)

{ وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً } قبيحاً ليَسوءَ به غيره كما فعلَ طُعمة بقتادةَ واليهوديِّ { أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ } بما يختص به كالحلِف الكاذبِ ، وقيل : السوءُ ما دون الشركِ ، وقيل : هما الصغيرةُ والكبيرة { ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ الله } بالتوبة الصادقة { يَجِدِ الله غَفُوراً } لذنوبه كائنةً ما كانت { رَحِيماً } متفضّلاً عليه . وفيه مزيدُ ترغيبٍ لطعمةَ وقومِه في التوبة والاستغفارِ لما أن مشاهَدةَ التائبِ لآثار المغفرةِ والرحمةِ نعمةٌ زائدةٌ كما مر .