بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَن يَعۡمَلۡ سُوٓءًا أَوۡ يَظۡلِمۡ نَفۡسَهُۥ ثُمَّ يَسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (110)

ثم قال :

{ وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ } قال الضحاك : نزلت الآية في شأن وحشيّ قاتل حمزة رضي الله عنه ، أشرك بالله وقتل ، ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني لنادم فهل لي من توبة ؟ فنزل { وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ } { ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ الله } الآية . وقال الكلبي : نزلت في شأن طعمة { وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً } بسرقة الدرع أو يظلم نفسه برميه غيره وجحوده ، ثم يستغفر الله أي يتوب إلى الله { يَجِدِ الله غَفُوراً } متجاوزاً { رَّحِيماً } لمن اتقى الشرك . وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كنت إذا سمعت حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعني الله به ما شاء ، وإذا سمعته من غيره حلفته . وحدثني أبو بكر الصديق ، وصدق أبو بكر رضي الله عنه قال : ما من عبد يذنب ذنباً ثم يتوضأ ويصلي ركعتين ، ويستغفر الله تعالى إلا غفر الله له . وتلا هذه الآية { وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ } الآية .