وقوله تعالى : { ومن يعمل سواء أو يظلم نفسه } هما سواء ؛ أي من عمل سواء فقد ظلم نفسه ، ومن ظلم نفسه فقد عمل سوءا . ويحتمل ما قال ابن عباس : ( { ومن يعمل سوءا }إلى الناس{ أو يظلم نفسه } في ما بينه وبين الله ) .
ثم روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( أنه ){[6492]} قال : ( أرجى آية {[6493]} في القرآن هذه : قوله تعالى : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه } الآية ) . وروي عنه أيضا ( أنه قال ){[6494]} : ( أربع آيات من كتاب الله تعالى أحب إلي من حمر النعم وسودها : قوله تعالى : { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها } إلى آخره ( النساء : 40 ) وقوله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } ( النساء : 48و116 ) وقوله تعالى : { ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاؤوك فاسغفروا الله }( النساء : 64 ) وقوله تعالى : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه } الآية ) ( النساء : 110 ) .
وعن علقمة والأسود ( أنهما ){[6495]} قالا : ( قال عبد الله : إن في كتاب الله لآيتين ، ما أصاب عبد ذنبا ، فقرأهما ، ثم استغفر الله إلا غفر له : ( الأولى ){[6496]} { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم } إلى آخر الآية ( آل عمران : 135 ) ( والثانية : ){[6497]} { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله } ( النساء : 110 ) . وقوله تعالى{[6498]} : { ومن يكسب خطيئة أو إنما } ( النساء : 112 ) يحتمل كل واحد منهما أنه الآخر ، كرر على التأكيد ما جرى له الذكر . ويحتمل التفريق أن يكون سوءا إلى الناس وخطيئة إليهم ، أو يظلم نفسه بما يأثم بينه وبين الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.