{ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا } أيْ عَلَى النَّار المدلولِ عليها بالعذابِ ، والخطابُ في الموضعينِ لكلِّ مَنْ يتأتَّى منْهُ الرؤيةُ . { خاشعين مِنَ الذل } متذللينَ مُتضائلينَ مِمَّا دهاهُم . { يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِي } أي يبتدئ نظرُهم إلى النَّارِ من تحريكٍ لأجفانِهم ضعيفٍ كالمصبورِ{[715]} ينظرُ إلى السيفِ . { وَقَالَ الذين آمَنُوا إِنَّ الخاسرين } أي المتصفينَ بحقيقةِ الخُسرانِ { الذين خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ } بالتعريضِ للعذابِ الخالدِ . { يَوْم القيامة } إِمَّا ظرفٌ لخسِرُوا فالقولُ في الدُّنيا أوْ لقالَ ، فالقولُ يومَ القيامةِ أي يقولونَ حينَ يَرَونهم على تلك الحالِ . وصيغةُ الماضِي للدلالةِ على تحققهِ . وقولُه تعالى : { أَلاَ إِنَّ الظالمين فِي عَذَابٍ مقِيمٍ } إمَّا من تمامِ كلامِهم ، أو تصديقٌ منَ الله تعالى لَهُم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.