{ وَجَعَلُوا الملائكة الذين هُمْ عِبَادُ الرحمن إناثا } بيانٌ لتضمن كفرِهم المذكورِ لكفرٍ آخرَ ، وتقريعٌ لهم بذلكَ وهو جعلُهم أكملَ العبادِ وأكرمَهم على الله عزَّ وجلَّ أنقصَهُم رأياً وأخسَّهُم صِنفاً . وقُرِئ عبيدُ الرحمنِ ، وقُرِئ عبد الرحمن على تمثيل زلفاهم ، وقرئ أُنُثاً وهُو جمعُ الجمعِ . { أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ } أي أحضرُوا خلقَ الله تعالى إيَّاهم فشاهدُوهم إناثاً حتى يحكموا بأنوثتِهم ، فإنَّ ذلكَ مما يُعلم بالمشاهدةِ ، وهو تجهيلٌ لهُم وتهكُّمٌ بهم . وقُرِئ أَأَشهِدُوا بهمزتينِ مفتوحةٍ ومضمومةٍ وآأُشهدوا بألفٍ بنيهُما . { سَتُكْتَبُ شهادتهم } هذه في ديوانِ أعمالِهم { وَيُسْألُونَ } عنها يومٍ القيامةِ . وقُرِئ سيكتُبُ وسنكتبُ بالياءِ والنونِ . وقُرئ شهاداتُهم . وهيَ قولُهم إنَّ لله جزءاً وإن له بناتٍ وأنها الملائكةُ . وقُرِئ يُساءلونَ من المساءلةِ للمبالغةِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.