{ لِتَسْتَوُوا على ظُهُورِهِ } أي لتستعلُوا على ظهورِ ما تركبونَهُ من الفُلكِ والأنعامِ ، والجمعُ باعتبارِ المَعْنى { ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبكُمْ إِذَا استويتم عَلَيْهِ } أي تذكرُوها بقلوبِكم معترفينَ بها مستعظمينَ لها ، ثم تحمَدوا عليها بألسنتِكم . { وَتَقُولُوا سبحان الذي سَخَّرَ لَنَا هذا } مُتعجِّبينَ من ذلكَ ، كمَا يُروي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه كانَ إذا وضعَ رجلَهُ في الركابِ قال : «بسم الله فإذَا استوَى على الدابةِ قال الحمدُ لله على كلِّ حالٍ سُبحانَ الذي سخَّرَ لنا هَذا إلى قولِه تعالى { لمنقلبونَ }{[716]} وكبَّر ثلاثاً وهللَّ ثلاثاً » { وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ } أي مُطيقينَ من أقرنَ الشيءَ إذا أطاقَهُ وأصلُه وجدُه قرينتَه لأن الصعْبَ لا يكونُ قرينةً للضعيفِ . وقُرئ بالتشديدِ ، والمَعْنى واحدٌ . وهذا من تمامِ ذكرِ نعمتِه تعالى إذ بدونِ اعترافِ المنعمِ عليه بالعجزِ عن تحصيلِ النعمةِ ، لا يعرفُ قدرَها ولا حق المنعمِ بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.