{ وَلَوْ نَشَاء } إراءتَهم { لأريناكهم } لعرّفناكَهُم بدلائلَ تعرفُهم بأعيانِهم معرفةً متاخمةٌ للرؤيةِ . والالتفاتُ إلى نونِ العظمةِ لإبرازِ العنايةِ بالإراءةِ { فَلَعَرَفْتَهُم بسيماهم } بعلامتهم التي نسِمهُم بها . وعن أنسٍ رضيَ الله عنه ما خَفِيَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بعد هذهِ الآيةِ شيء من المنافقين كان يعرفُهم بسيماهم ولقد كنا في بعضِ الغزواتِ وفيها تسعةٌ من المنافقينَ يشكُوهم الناسُ فناموا ذاتَ ليلةٍ وأصبحوا وعلى كلِّ واحدٍ منهم مكتوبٌ هذا منافقٌ . واللامُ لامُ الجوابِ كُررتْ في المعطوفِ للتأكيدِ ، والفاءُ لترتيبِ المعرفةِ على الإراءةِ ، وأمَّا ما في قولِه تعالى : { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القول } فلجوابِ قسمٍ محذوفٍ . ولحنُ القولِ نحوُه وأسلوبُه أو إمالتُه إلى جهةِ تعريضٍ وتوريةٍ ، ومنه قيلَ للمُخطئ لاحنٌ لعدلِه بالكلامِ عن سمتِ الصوابِ . { والله يَعْلَمُ أعمالكم } فيجازيكُم بسحبِ قصدِكم ، وهذا وعدٌ للمؤمنين وإيذانٌ بأنَّ حالَهم بخلافِ حالِ المنافقينَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.