الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمٖۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِيلِ ٱلۡأَحۡلَٰمِ بِعَٰلِمِينَ} (44)

{ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ } أي أحلام مختلطة مُشتبهة ، أهاويل بأباطيل ، واحدها ضغث ، وأصله الحزمة من الزرع والحشيش ، قال الله تعالى

{ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً } [ ص : 44 ] قال ابن مقبل :

خُود كأنّ فراشها وضعت *** أضغاث ريحان غداه شمال

وقال آخر :

بحُمى ذمار حين قلّ مانعه *** طاو كضغث الخلا في البطن مُكتمنِ

والأحلام جمع الحُلم وهو الرؤيا والفعل منه حُلمتُ وأحلمُ ، بفتح العين في الماضي ، وحلمتها في الغابرة لها وحُلماً فعاد فحذف يا من حالم .

{ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ } ،