الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡۖ فَأَلۡقَوُاْ ٱلسَّلَمَ مَا كُنَّا نَعۡمَلُ مِن سُوٓءِۭۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (28)

{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ } يقبض أرواحهم ملك الموت وأعوانه { ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ } بالكفر نصب على الحال ، أي في حال كفرهم { فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ } أي استسلموا وانقادوا وقالوا : { مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوء } شرك ، فقالت لهم الملائكة : { بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } .

قال عكرمة : عَنى بذلك من قتل من قريش وأهل مكة ببدر وقد أُخرج إليها كرهاً .