ثم قال [ تعالى{[38807]} ] : { ثم يوم القيامة يخزيهم } [ 27 ] .
أي : ثم يذلهم يوم القيامة مع ما فعل بهم في الدنيا .
ويقول لهم : { أين شركائي } الذين زعمتم في الدنيا أنهم شركائي فما لهم{[38808]} لا ينقذونكم من العذاب{[38809]} . وقال ابن عباس { تشاقون فيهم } : تخالفون فيهم{[38810]} . وقيل معناه : تحاربون{[38811]} . وأصله من شاققت فلانا ، إذا فعل كل واحد منهما بصاحبه ما يشق عليه{[38812]} .
ثم قال تعالى : { قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم } أي : الذل والهوان { على الكافرين الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } [ أي{[38813]} ] : وهم على كفرهم . وقيل : عنى بذلك من قتل ببدر من قريش . وقد أخرج إليها كرها ، قاله : عكرمة{[38814]} .
ثم قال/{ ما كنا نعمل من سوء } أي : قالوا ما كنا نعمل من سوء . وأخبر الله [ عز وجل{[38815]} ] عنهم : أنهم كدبوا ، وقالوا : ما كنا نعصي الله في الدنيا ، فكذبهم{[38816]} الله ، وقال : { بلى إن الله عليم } أي : بلى عملتم{[38817]} السوء ، إن الله عليم بعملكم{[38818]} .
ومعنى : { فألقوا السلم }{[38819]}أي : الاستسلام لأمر الله [ عز وجل{[38820]} ] لما عاينوا الموت{[38821]} . وقيل معناه : ألقوا الصلح{[38822]} لأنه قد تقدم ذكر المشاقة ، وبإزاء{[38823]} المشاقة – وهي العداوة - الصلح{[38824]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.