{ وِمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً } وهم النبيّ والمؤمنون .
فقال علي رضي الله عنه : في الدنيا حسنة إمرأة صالحة وفي الآخرة الحسنة الحور العين . { وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } المرأة السوء .
قال الحسن : في الدنيا حسنة : العلم والعبادة وفي الآخرة حسنة : الجنّة والرضوان .
السّدي و[ ابن حيان ] : في الدنيا حسنة رزقاً حلالاً واسعاً وعملاً صالحاً وفي الآخرة حسنة الثواب والمغفرة .
عطية : في الدنيا حسنة العلم والعمل وفي الآخرة حسنة تيسير الحساب ودخول الجنّة .
وقيل : في الدنيا حسنة التوفيق والعصمة وفي الآخرة حسنة النجاة والرحمة . وقيل : في الدنيا حسنة أولاداً أبراراً وفي الآخرة حسنة موافقة الأنبياء .
وقيل : في الدنيا حسنة المال والنعمة وفي الآخرة حسنة تمام النعمة وهو الفوز والخلاص من النّار ودخول الجنّة .
وقيل : في الدنيا حسنة الدين واليقين وفي الآخرة حسنة اللقاء والرضا .
وقيل : في الدنيا حسنة الثبات على الإيمان وفي الآخرة حسنة السلامة والرضوان .
وقيل : في الدنيا حسنة الاخلاص وفي الآخرة حسنة الخلاص .
وقيل : في الدنيا حسنة حلاوة الطاعة وفي الآخرة حسنة لذة الروية .
قتادة : في الدنيا عافية وفي الآخرة عافية .
دليل هذا التأويل ما روى حميد عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلاً قد صار مثل الفرخ المنتوف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كنت تدعوا له بشيء أو تسأله شيئاً ؟ قال : كنت أقول اللّهمّ [ ما كنت معاتبي ] به في الآخرة فعجّله لي في الدنيا . فقال : سبحان الله إذاً لا تستطيعه ولا تطيقه فهلاّ قلت : اللّهمّ ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار " .
سهل بن عبدالله : في الدنيا حسنة السنّة وفي الآخرة حسنة الجنّة .
المسيب عن عوف في هذه الآية قال : من آتاه الله الإسلام والقرآن وأهلاً ومالاً وولداً فقد أولى في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة .
حماد عن ثابت إنّهم قالوا لأنس بن مالك : إدع الله لنا ، فقال : اللّهمّ ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
قالوا : زدنا ، فأعادها ، قالوا : زدنا ، قال : ما تريدون قد سألت الله تعالى لكم خير الدنيا والآخرة .
قال أنس : " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يدعو بها اللّهمّ ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار " .
سفيان الثوري في هذه الآية : في الدنيا حسنة الرزق الطيب والعلم ، وفي الآخرة حسنة الجنّة .
مجاهد عن ابن عبّاس قال : عند الركن اليماني ملك قائم منذ خلق الله السماوات والأرض يقول آمين ، فقولوا : ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
وقال ابن جريج : بلغني إنه كان يؤمر أن يكون أكثر دعاء المسلم في الوقف : اللّهمّ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.