{ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ } يعني من حجّ عن ميت كان الأجر بينه وبين الميت .
عن الفضل بن عبّاس " إنه كان ردف النبيّ صلى الله عليه وسلم أتاه رجل فقال : إن أمي عجوز كبيرة لا تستمسك على الرحل و ان ربطتها [ خشيت ] أن أقتلها .
فقال له : أرأيت لو كان على أمك دين كنت قاضيه ؟ قال : نعم قال : فحجّ عنها " .
أبو سلمة عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في رجل أوصى بحجّة : «كتب له أربع حجات : حجّة الذي كتبها ، وحجّة الذي نفدها ، وحجّة الذي أخذها ، وحجة الذي أمر بها " .
وقال سعيد بن جبير : جاء رجل إلى ابن عبّاس فقال : إني آجرت نفسي واشترطت عليهم الحجّ ( معهم ) فهل يجزيني ذلك ؟
قال : انت من الذين قال الله { أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ } . { وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ } يعني إذا حاسب فحسابه سريع لانه لا يحتاج إلى تمديد ولا وعي منه ولا روية ولا فكرة .
وقال الحسن : أسرع من لمح البصر .
وفي الحديث ان الله تعالى يحسب في قدر حلب شاة وقيل هو إنه إذا حاسب . . . واحداً واحداً حاسب جميع الخلق ، فمعنى الحساب تعريف الله عباده مقادير الجزاء على أعمالهم وتذكيره إياهم ما نسوه من ذلك ، يدلّ عليه قوله { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [ المجادلة : 6 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.