إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ} (201)

{ وِمِنْهُم مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدنيا حَسَنَةً } هي الصِّحةُ والكَفاف والتوفيقُ للخير { وَفِي الآخرة حَسَنَةً } هي الثوابُ والرحمة { وَقِنَا عَذَابَ النار } بالعفو والمغفرةِ ، ورُوي عن علي رضي الله عنه أن الحسنةَ في الدنيا المرأةُ الصالحة ، وفي الآخرةِ الحورُ ، وعذابُ النار امرأةُ السوءِ ، وعن الحَسَن أن الحسنةَ في الدنيا العلمُ والعبادة ، وفي الآخرة الجنة . وقنا عذابَ النار معناه احفظنا من الشهوات والذنوب المؤدِّية إلى النار .