بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ} (201)

{ وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدنيا حَسَنَةً } ؛ قال ابن عباس : يعني الشهادة والمغفرة والغنيمة { وَفِي الآخرة حَسَنَةً } ، أي الجنة . وقال القتبي : الحسنة النعمة كقوله : { إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ } [ التوبة : 50 ] ، أي نعمة . وقال الحسن البصري : { آتنا فِي الدنيا حَسَنَةً } ، أي العلم والعبادة { وَفِي الآخرة حَسَنَةً } ، أي الجنة ؛قال الإمام : حسنة الدنيا ، ثوابك ، وقوت من الحلال يكفيك ، وزوجة صالحة ترضيك ، وعلم إلى الحق يهديك ، وعمل صالح ينجيك . وأما حسنة الآخرة فإرضاء الخصومات ، وعفو السيئات ، وقبول الطاعات ، والنجاة من الدركات ، والفوز بالدرجات . { وَقِنَا عَذَابَ النار } ، أي ادفع عنا عذاب النار .