الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبۡدَهُۥۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦۚ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ} (36)

{ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُواْ وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُواْ يَعْمَلُونَ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } .

قرأ أبو جعفر ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي وخلف : عباده بالجمع .

وقرأ الباقون : عبده يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم

{ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ } وذلك أنهم خوّفوا النبي صلى الله عليه وسلم معرة الأوثان وقالوا : إنك تعيب آلهتنا وتذكرها بسوء ، فوالله لتكفّ عن ذكرها أو لنخلينك أو يصيبك بسوء { وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }