الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبۡدَهُۥۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦۚ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ} (36)

وقوله تعالى : { أَلَيْسَ الله بِكَافٍ عَبْدَهُ } تقوِيَةٌ لنَفْسِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وقرأ حمزةُ والكسائيُّ : ( عباده ) يريد الأنبياءَ ، وأنتَ يَا محمدُ أحدُهُمْ ، فيدخلُ في ذلكَ المُؤْمِنُونَ المطيعُونَ والمتوكِّلُونَ على اللَّه سُبْحَانَهُ .

وقوله سبحانه : { وَيُخَوِّفُونَكَ بالذين مِن دُونِهِ } أيْ : بالذين يَعْبُدُونَ ، وباقي الآية بَيِّنٌ ، وقد تقدَّم تفسيرُ نظيرِهِ .