مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبۡدَهُۥۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦۚ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ} (36)

{ أَلَيْسَ الله بِكَافٍ } أدخلت همزة الإنكار على كلمة النفي فأفيد معنى إثبات الكفاية وتقريرها { عَبْدَهُ } أي محمداً صلى الله عليه وسلم . { عباده } حمزة وعلي أي الأنبياء والمؤمنين وهو مثل { إِنَّا كفيناك المستهزءين } [ الحجر : 95 ] { وَيُخَوِّفُونَكَ بالذين مِن دُونِهِ } أي بالأوثان التي اتخذوها آلهة من دونه ، وذلك أن قريشاً قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا نخاف أن تخبلك آلهتنا وإنا نخشى عليك مضرتها لعيبك إياها { وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ