تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبۡدَهُۥۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦۚ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ} (36)

{ أليس الله بكاف عبده ويخوفونك } وذلك أن قريشاً قالت : إنا نخاف أن تخبلك آلهتنا وإنا نخشى عليك معرتها ، يعني أن الله يعصمه من كل شيء ويدفع عنه كل بلاء في مواطن الخوف ، أوليس الله بكاف أنبياءه ، ولقد قالت أممهم نحو ذلك نحو قول قوم هود : { إن نقول الا اعتراك بعض آلهتنا بسوء } [ هود : 54 ] { ومن يضلل الله فما له من هاد } ، قيل : من لم يجده ضالاً فما له من هاد ما لم يهتد نفسه ، وقيل : من يضلل من طريق الجنة والثواب لا يهديه اليها أحد