لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَقَالُواْ هَٰذِهِۦٓ أَنۡعَٰمٞ وَحَرۡثٌ حِجۡرٞ لَّا يَطۡعَمُهَآ إِلَّا مَن نَّشَآءُ بِزَعۡمِهِمۡ وَأَنۡعَٰمٌ حُرِّمَتۡ ظُهُورُهَا وَأَنۡعَٰمٞ لَّا يَذۡكُرُونَ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا ٱفۡتِرَآءً عَلَيۡهِۚ سَيَجۡزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (138)

أخبر عن أشياء ابتدعوها على ما أرادوا ، وأمورٍ شرعوها على الوجه الذي اعتادوا ، ثم أضافوا ذلك إلى الحق بغير دليل ، وشرعوها بلا حجةٍ من إذن رسول ، والإشارة فيه أن من ( نحا نحوهم ) في زيادة شيء في الدين ، أو نقصان شيءٍ من شرع المسلمين فمضاهٍ لهم في البطلان ، ينخرط في سلكهم في الطغيان .