الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ } يعني التوراة والإنجيل { يَعْرِفُونَهُ } يعني محمد صلى الله عليه وسلم ونعته وصفته { كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ } أي من الصبيان .
قال الكلبي : لما قدم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم المدينة ، قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) لعبيد اللّه بن سلام : إن اللّه قد أنزل على نبيّه { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ } فكيف هذه المعرفة ؟ فقال عبد اللّه : يا عمر قد عرفته فيكم حين رأيته بنعته وصفته كما أعرف إبني إذا رأيته مع الصبيان يلعب ولأنا أشدّ معرفة بمحمّد صلى الله عليه وسلم مني بإبني ، قال : وكيف ؟ قال : نعته اللّه عز وجل في كتابنا ، فلا أدري ما أحدث النساء ، فقال عمر : وفقك اللّه يا ابن سلام { أَبْنَآءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ } غبنوا { أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } وذلك إن لكل عبد منزل في الجنة ومنزل في النار فإذا كان يوم القيامة جعل اللّه لأهل الجنة منازل أهل النار في الجنة وجعل لأهل النار منازل أهل الجنة في النار
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.