{ وَلَوْ تَرَى } يا محمد { إِذْ وُقِفُواْ } حبسوا { عَلَى النَّارِ } يعني في النار كقوله :
{ وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ } [ البقرة : 102 ] يعني في ملك سليمان .
وقرأ السميقع { إِذْ وُقِفُواْ } بفتح الواو والقاف من الوقوف والقراءة الأولى على الوقف . فقال : وقفت بنفسي وقوفاً ووقفتم وقفاً ، وجواب لو محذوف معناه لو تراهم في تلك الحالة لرأيت عجباً { فَقَالُواْ يلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } قرأه العامة ويكون بالرفع على معنى يا ليتنا نرد ونحوَ لا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين أردنا أم لم نرد .
وقرأ ابن أبي إسحاق وحمزة : ولا نكذب وتكون نصباً على جواب التمني ، والعرب تنصب جواب التمني بالواو كما تنصبه بالفاء .
وقرأ ابن عامر : نرد ولا نكذب : بالرفع ، ونكون : بالنصب قال : لأنهم تمنوا الرد وأن يكونوا من المؤمنين واخبروا أنهم لا يكذبون بآيات ربهم إن ردّوا إلى الدنيا { بَلْ بَدَا } ظهر { لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ } يسترون في الدنيا من كفرهم ومعاصيهم .
وقال السدي إنهم قالوا : { وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } فذلك إخفاؤهم { مِن قَبْلُ } فأنطق اللّه عز وجل جوارحهم فشهدت عليهم بما كتموا فذلك قوله عز وجل { بَلْ بَدَا لَهُمْ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.