[ 20 ] { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون ( 20 ) } .
وقوله تعالى : { الذين آتيناهم الكتاب } يعني : اليهود والنصارى { يعرفونه } أي : يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم بحليته ونعته الثابت في الكتابين { كما يعرفون أبناءهم } بحلاهم ونعوتهم ، لا يخفون عليهم ، ولا يلتبسون بغيرهم .
قال المهايمي : لأنه صلى الله عليه وسلم ذكر في الكتاب نعته . وهو ، وإن لم يفد تعينه باللون والشكل والزمان والمكان ، تعين بقرائن المعجزات . فبقاء الاحتمال البعيد فيه ، كبقائه في الولد ، بأنه يمكن أن يكون غير ما ولدته امرأته ، أو يكون من الفجور ، مع دلالة القرائن على براءتها من التزوير والفجور . فهو ، كما يعرفون أبناءهم في ارتفاع الاحتمال البعيد بالقرائن على براءتها .
/ قال الزمخشري : وهذا استشهاد لأهل مكة بمعرفة أهل الكتاب ، وبصحة نبوته .
ثم بين تعالى أن إنكاره خسران لما عرفوه ، ولما أمروا بالتدين به بقوله : { الذين خسروا أنفسهم } أي : من المشركين { فهم لا يؤمنون } أي : بهذا الأمر الجلي الظاهر الذي بشرت به الأنبياء ، ونوهت به ، لأنه مطبوع على قلوبهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.