تفسير الأعقم - الأعقم  
{ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا يَعۡرِفُونَ أَبۡنَآءَهُمُۘ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (20)

قوله تعالى : { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم } هؤلاء هم اليهود يعرفون محمداً ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) كما يعرفون أبناءهم وهذا استشهاد لأهل مكة بمعرفة أهل الكتاب ، وبصحة نبوته ، ثم قال : { الذين خسروا أنفسهم } من المشركين ومن أهل الكتاب والجاحدين { فهم لا يؤمنون } به ، قال جار الله : جمعوا بين أمرين متناقضين فكذبوا على الله تعالى ، وكذبوا رسوله حيث قالوا : لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا وقالوا : والله أمرنا بها ، وقالوا : الملائكة بنات الله ، وقالوا : هؤلاء شفعاؤنا عند الله