الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ} (2)

{ مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ } يعني أنّك لا تكون مجنوناً وقد أنعم الله عليك بالنبوّة . وقيل : بعصمة ربّك .

وقيل : هو كما يُقال : ما أنت بمجنون والحمد لله . وقيل : معناه ما أنت بمجنون والنعمة لربّك كقولهم : سبحانك اللّهمّ وبحمدك ، أي والحمد لك . وقال لبيد :

وأُفردت في الدنيا بفقد عشيرتي *** وفارقني جار بأربد نافع

أي : وهو أربد .

وقال النابغة :

لم يحرموا حسن الغذاء وأمّهم *** طفحت عليك بناتق مذكار

أي : وهو ناتق .