{ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ * قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * فَلَمَّا رَأَوْهُ } ويعني العذاب في الآخرة عن أكثر المفسّرين ، وقال مجاهد : يعني العذاب ببدر ، { زُلْفَةً } قريباً ، وهو اسم بوصف مصدر ، يستوي فيه المذكّر والمؤنّث والواحد والاثنان والجميع . { سِيئَتْ } أُخزيت { وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ } فاسودّت وعلتها الكآبة والغربة . يقول العرف : سويه فسيء ، ونظيره : سررته فسر وشعلته فشعل ، { وَقِيلَ } قال لهم الخزنة : { هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ } أي أن يعجّله لكم .
وقراءة العامّة : ( تدّعون ) بتشديد الدال ، يفتعلون من الدعاء عن أكثر العلماء ، أي يتمنّون ويتسلّون ، وقال الحسن : معناه يدّعون أن لا جنّة ولا نار . وقرأ الضحاك وقتادة ويعقوب بتخفيف الدال ، أي تدعون الله أن يأتيكم به وهو قوله :
{ وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ } [ الأنفال : 32 ] الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.