الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قُلۡ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرٞ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوٓاْ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبٗا} (1)

مقدمة السورة:

مكيّة وهي ثمان مائة وسبعون حرفاً ، وخمس وثمانون كلمة ، وثماني وعشرون آية

أخبرنا نافل بن راقم بن أحمد بن عبد الجبار البابي ، قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن محمد البلخي ، قال : حدّثنا عمرو بن محمد الكرباسي ، قال : حدّثنا أسباط بن اليسع البخاري ، قال : حدّثنا يحيى بن عبد الله السلمي ، قال : حدّثنا نوح بن أبي مريم عن عليّ بن زيد عن أُبيّ ابن كعب ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( مَنْ قرأ سورة الجنّ أُعطي بعدد كلّ جنّي وشيطان صدّق بمحمد وكذّب به عتق رقبة ) .

{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ } وكانوا تسعة من جن نصيبين استمعوا قراءة النبيّ صلى الله عليه وسلم وقد مرّ خبرهم .

قال أبو حمزة الثمالي : بلغنا أنهم من بني الشيطان وهم أكثر الجن عدداً وهم عامة جنود إبليس . { فَقَالُواْ } لما رجعوا إلى قومهم { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً }