وقرأ نافع وابن كثير : وحفص عن عاصم : { في عَيْنٍ حِمِئَة } [ الكهف : 86 ] أي : ذاتِ حَمْأة ، وقرأ الباقون : { في عَيْنٍ حَامِيَةٍ } ، أي : حارَّة ، وذهب الطبريُّ إلى الجمع بين الأمرين ، فقال : يحتملُ أن تكون العين حارَّة ذاتَ حَمْأة ، واستدلَّ بعضُ الناس على أن ذا القرنَيْن نبيٌّ بقوله تعالى : { قُلْنَا يا ذا القرنين } ، ومن قال : إنه ليس بنبيٍّ ، قال كانت هذه المقالةُ مِنَ اللَّهِ له بإِلهامِ .
قال ( ع ) : والقول بأنه نبيٌّ ضعيفٌ ، و{ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ } معناه : بالقَتْلِ على الكُفْر ، { وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً } ، أي : إِن آمنوا ، وذهب الطبري إِلى أنَّ اتخاذه الحُسْن هو الأسْرُ مع كُفْرهم ، ويحتمل أنْ يكون الاتخاذ ضَرْبَ الجزية ، ولكنْ تقسيم ذي القرنين بعد هذا الأمْر إِلى كفر وإيمان يردُّ هذا القوْلَ بعْضَ الردِّ ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.