وقرأ جمهورُ النَّاس { راعنا } من المراعاة بمعنى : فَاعِلْنَا ، أي : أرعنا نَرْعَكَ ، وفي هذا جَفَاءٌ أنْ يُخَاطِب به أحدٌ نبيِّهُ ، وقد حضَّ اللَّه تعالى على خَفْض الصوت عنده ، وتعزيرِهِ وتوقيرِهِ ، وقالتْ طائفةٌ : هي لغةٌ للعرب ، فكانت اليهودُ تصرفها إلى الرُّعُونَة ، يظهرون أنهم يريدون المراعاة ، ويُبْطِنُون أنهم يريدونَ الرُّعُونَة ، التي هي الجَهْلُ ، فنهى اللَّه المؤمنين عن هذا القول ، سَدًّا للذريعةِ ، لئلاَّ يتطرق منه اليهود إِلى المحظور ، و{ انظرنا }
[ البقرة :104 ] معناه : انتظرنا ، وأمهل علَيْنا ، ويحتمل أن يكون المعنى : تفقَّدنا ، من النَّظَر ، والظاهرُ عنْدي استدعاءُ نظر العَيْن ، المقترِنِ بتدبُّر الحال ، ولما نهى اللَّه تعالى في هذه الآية ، وأمر حض بَعْدُ على السمع ، الذي في ضمنه الطاعةِ وأَعلَمَ أنَّ لمن خالف أمره ، فكفر عذاباً أليماً وهو المؤلم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.