بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقُولُواْ رَٰعِنَا وَقُولُواْ ٱنظُرۡنَا وَٱسۡمَعُواْۗ وَلِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (104)

وقال بعضهم : كان في لغتهم معناه اسمع لا سمعت ، فنزلت هذه الآية { يَعْلَمُونَ ، يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ راعنا } . نهى المسلمين أن لا يقولوا بهذا اللفظ ، وأمرهم أن يقولوا بلفظ أحسن منه . قال الله تعالى : { وَقُولُواْ انظرنا واسمعوا } ما تؤمرون به . ثم ذكر الوعيد للكفار فقال تعالى :

{ وللكافرين عَذَابٌ أَلِيمٌ } ، يعني اليهود . وقرأ الحسن { راعنا } بالتنوين . وقال القتبي : من قرأ { راعنا } بالتنوين جعله اسماً منه ، مثاله : أن تقول : لا تقولوا حمقاً .