هو من الإِرعاء والمراعاة ، ( وفي ) قراءة عبد الله " لاَ تَقُولُوا راعُونا " وذلك أنها كلمة باليهودية شتم ، فلما سمعت اليهودُ أصحابَ محمد صلى الله عليه وسلم يقولون : يا نبيّ الله راعنا ، اغتنموها فقالوا : قد كنا نسبّه في أنفسنا فنحن الآن قد أمكننا أن نظهر له السَّبَّ ، فجعلوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم : راعِنا ، ويضحك بعضهم إلى بعض ، ففطن لها رجلٌ من الأنصار ، فقال لهم : والله لا يتكلم بها رجل إلا ضربت عنقه ، فأنزل الله { لاَ تَقُولُواْ رَاعِنا } ينهي المسلمين عنها ؛ إذْ كانت سبّاً عند اليهود . وقد قرأها الحسن البصريّ : " لاَ تَقُولُوا رَاعِنا " بالتنوين ، يقول : لا تقولوا حُمْقا ، وينصب بالقول ؛ كما تقول : قالوا خيرا وقالوا شرّا .
وقوله : { وَقُولُواْ انْظُرْنا } أي انتظرنا . و( أَنْظِرنا ) : أخِّرنا ، ( قال الله ) : { [ قَالَ ] أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } يريد أخِّرني ، وفي سورة الحديد { [ يَوْمَ يَقُولُ المُنافِقُونَ وَالْمنافِقَاتُ ] لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ } خفيفة الألِف على معنى الانتظار . وقرأها حمزة الزيّات : " لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْظِرُونا " على معنى التأخير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.