قوله : ( لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا ) [ 103 ] . أي : خلافاً( {[3376]} ) .
وقيل : معناه أرعنا سمعك( {[3377]} ) ، أي : اسمع منا ونسمع منك( {[3378]} ) .
قال الضحاك : " كان الرجل من المشركين يقول : " أرعني سمعك " ( {[3379]} ) " .
قال قتادة : " هي كلمة كانت اليهود تقولها( {[3380]} ) على الاستهزاء ، فنهى الله المؤمنين أن يقولوا كقولهم " ( {[3381]} ) .
وقيل : إنها لغة كانت في الأنصار فنهوا عن قولها تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم وتبجيلاً له ، لأن معناها : " أرعنا نرعك " ، فكأنهم لا يرعونه( {[3382]} ) حتى يرعاهم ، بل يرعى صلى الله عليه وسلم على كل حال( {[3383]} ) . ولا يعرف أهل اللغة : " راعيت " بمعنى " خالفت " كما روى مجاهد( {[3384]} ) .
وقرأ( {[3385]} ) الحسن " راعنا " من " الرعونة " ( {[3386]} ) منوناً ونصبها على المصدر : كأنه قال : رُعُونة( {[3387]} ) . وقيل : بالقول انتصبت( {[3388]} ) .
وقرأ الأعمش : " أنظِرنا –بقطع الألف وكسر الظاء( {[3389]} )- أي : أخرنا ، وذلك بعيد( {[3390]} ) لأنهم لم يؤمروا بالتأخير/ ، إنما أمروا بالقرب منه والتلطف في الخطاب .
وقيل : معنى قراءة الأعمش : أمهلنا( {[3391]} ) .
وقوله : ( وَاسْمَعُوا ) أي : ( {[3392]} ) واستمعوا ما يقال لكم ، وَعُوه( {[3393]} ) [ 103 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.